الرقبة والكتف
اضطرابات عضلات الرقبة والكتف هي حالات شائعة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على نوعية حياة المريض. غالبًا ما تحدث هذه الاضطرابات بسبب سوء الوضع أو الإفراط في استخدام العضلات أو الصدمة، ويمكن أن تؤدي إلى الألم والتصلب والضعف والخدر في المناطق المصابة. لحسن الحظ، ثبت أن العلاج الطبيعي هو خيار علاجي فعال لهذه الحالات.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2015 نُشرت في مجلة علوم العلاج الطبيعي، يمكن أن تكون تقنيات العلاج اليدوي مثل التدليك وتعبئة المفاصل فعالة في تقليل الألم وتحسين نطاق الحركة لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات الرقبة والكتف. ووجدت الدراسة أن المرضى الذين تلقوا علاجًا يدويًا جنبًا إلى جنب مع العلاج بالتمارين الرياضية لديهم انخفاض أكبر في الألم وتحسن في الوظيفة مقارنة بأولئك الذين تلقوا العلاج بالتمارين الرياضية وحدهم.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت مراجعة عام 2016 نُشرت في مجلة العلاج الطبيعي أن العلاج بالتمارين الرياضية هو عنصر أساسي في إدارة اضطرابات عضلات الرقبة والكتف. خلصت المراجعة إلى أن العلاج بالتمارين الرياضية يمكن أن يحسن قوة العضلات ويقلل الألم ويحسن الوظائف لدى المرضى الذين يعانون من هذه الحالات. سلطت المراجعة الضوء أيضًا على أهمية برامج التمارين الفردية المصممة خصيصًا للاحتياجات المحددة للمريض.
كما ثبت أن طرائق مثل العلاج بالحرارة والبرد فعالة في علاج اضطرابات عضلات الرقبة والكتف. وجدت دراسة نُشرت عام 2017 في مجلة علم العلاج الطبيعي أن العلاج الحراري كان فعالًا في تقليل الألم وتحسين نطاق الحركة لدى المرضى الذين يعانون من آلام الرقبة والكتف. ووجدت الدراسة أيضًا أن العلاج البارد كان فعالًا في تقليل الألم وتحسين وظائف المرضى الذين يعانون من متلازمة اصطدام الكتف.